البحث والتطوير

في ظل تفاقم مشكلة شحّ المياه في المنطقة، وارتفاع التكاليف البيئية لعملية تحلية المياه، والاستخراج غير المستدام للمياه الجوفية؛ بات من الضروري اعتماد خيار إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في مجالات غير رعاية المساحات الخضراء والري.

وقّعت شركة “قطرة” في العام 2018 اتفاقية شراكة مع جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث لإجراء برنامج بحثي حول إعادة استخدام المياه،

بهدف تحديد إطار تقني واجتماعي وقانوني لاستخدام المياه المعالجة في المجالات الصناعية والمنزلية وحتى الشرب بالاستفادة من أمثلة ناجحة في مناطق أخرى حول العالم.

ويتيح التعاون القائم حالياً بين المؤسسات العامة والخاصة والأكاديمية تطبيق أفضل ممارسات إعادة الاستخدام المتبعة في أجزاء أخرى من العالم، الأمر الذي يضمن للشارقة مكانة رائدة في المنطقة على صعيد إعادة استخدام هذا المورد المهم.

موضوعات البحث

استخدامات المياه المعالَجة

تُستخدم المياه المعالَجة في دولة الإمارات العربية المتحدة عادةً لرعاية المساحات الخضراء والري أو يتم تصريفها إلى البحر أو البحيرات، ولكن يمكن تحسين جودة هذه المياه لاستخدامها في مجالات جديدة. ويهدف هذا البحث إلى تحديد درجات الاستخدامات المختلفة، وعمليات المعالجة المناسبة لكل استخدام، وأخيراً التحقق من الجدوى الاقتصادية (الطلب/ العرض).

المنتجات الدوائية في المياه المعالَجة

تحتوي مياه الصرف الصحي البلدية على آثار للمنتجات الدوائية التي يتناولها المواطنون. كم تبلغ نسبتها في المياه المعالَجة، وأيُّ الاستخدامات تتطلب إزالة هذه المنتجات، وكيف؟ هذه هي الأسئلة التي يتناولها هذا البحث.

معالجة المحلول الملحي

يَنتُج عن أي عملية لتنظيف المياه محلولٌ ملحي يحتوي على نسبة مرتفعة من الملوحة والمنتجات الثانوية. وبالمقارنة مع المياه المحلاة، تنخفض هذه النسبة في المياه المعالجة بشكل كبير، ويعود السبب إلى مستوى الملح المنخفض بالفعل في المياه الواردة. ومع ذلك، ما هي أفضل الحلول لخفض حجم المحلول الملحي إلى مستويات أقل.

إعادة شحن الخزانات الجوفية واسترداد المياه منها

تشكّلُ إعادة شحن الخزانات الجوفية واسترداد المياه منها الطريقة الأكثر تقدماً والتي أثبتت فعاليتها في مناطق كثيرة حول العالم لإنتاج مياه صالحة للشرب من المياه المعالَجة، وتُعدّ كذلك وسيلة لتخزين احتياطيات استراتيجية من المياه من أجل استخدامها في حالات استثنائية. وتتطلب هذه العملية المعقدة حشد أهم مواردنا البحثية لإعداد نموذج تجريبي بحلول نهاية العام 2020.

النشر الأكاديمي